كنيسة من الفترة البيزنطية عثر عليها في مستوطنة "نس هاريم" (11/03/2009)
خلال الحفريات الأثرية التي تجريها سلطة الآثار في منطقة "نس هاريم" المتواجدة 5 كم شرقي بيت شيمش (الموقع الأثري المعروف بأسم خربة الدير), بأعقاب أعمال تطوير بناء بالمنطقة, تم الكشف عن آثار كنيسة أرضيتها مرصوفة بفسيفساء في روعة الجمال مع كتابة عليها.

وفقا لأقوال باحث الآثار "دانيئل عين مور", مدير الحفريات من قبل ساطة الآثار, "الموقع كان مغطى بالأشجار ومقسم الى أراضى زراعية عمل فيها وزرعها مواطنو "نس هاريم". وكان بالأمكان قبل بداية الحفريات الأثرية, ان نشاهد بالموقع بقايا أدوات فخار وحجارة صغيرة من أرضيات فسيسفساء". كما يبدو فأن الحفريات الأثرية كشفت عن مركز الموقع الأثري والذي يمتد على مساحة 15 دونم تقريبا, على منحدر بأتجاه وادي دوليف (נחל דולב).

خلال الموسم الأول من الحفريات (تشرين الثاني عام 2008) تم الكشف عن قاعة الدخول الى الكنيسة (נרתקס) الموجود أمام القاعة الرئيسية, مرصوفة بالفسيفساء المللون والمزخرف بأشكال هندسية بينهم براعم. للأسف الشديد هذا الفسيفساء تعرض للتنكيل من قبل مجهولين الذين خربوا قسما منه في نهاية الموسم الأول من الحفريات.

خلال الحفريات الجارية, تم الكشف بشكل جزئي عن معصرة نبيذ مركبة: فيها على الأقل مسطحان للعصير (العنب) تحتهما غرف صغيرة على شكل أقواس تمتد على طول مسطح العصير, جدرانها مغطاة بالطين, مما يدل على أنها أستعملت كما يبدو للمرحلة الأولى من تخمير عصير العنب. بالقرب من تلك الغرف, تم الكشف عن مسطع العمل الرئيسي والذي قسما منه, كان مرصوف بالفسيفساء الأبيض. مثل هذه المعصرة الكبيرة والموكبة من عدة أجزاء تدل على صناعة النبيذ بالموثع, الأمر يتناسق مع وجود الكنيسة بالقرب منها ومما ما نعرفه عن الأديرة بالمنطقة ذاتها خلال الفترة البيزنطية (القرون 6-7 ميلادي).

خلال الموسم الحالي من التنقيبات, تم الكشف عن أجزاء أضافية من الكنيسة. منطقة المشكاة (אפסיס) وأقسام من القاعة الجنوبية.

كذلك عثر على غرفتان خارج الكنيسة, ملاصقتان لها من الجهة الشمالية والجنوبية. في الغرفة الجنوبية عثر على أرضية فسيفساء مزخرفة بالدوائر بأحجام مختلفة, التي تتداخل الدائرة بالأخرى. كذلك كانت مكتوبة بالفسيفساء كتابة تقدمة باللغة اليونانية, والتي تم ترجمتها الى العبرية بيد الدكتورة ليئة دي-سيجني (ד"ר לאה דה-סיגני) من الجامعة العبرية, ومعناها: "الأب الألاه لتيؤدورس القديس, أحفظ عبديك أنطونيوس وتيؤدوسية المرموقان ....وتيؤفيلاكتوس ويوهانس الكاهن. (أذكر يا رب) مريم ويوهانس المتبرعين (أو الذين تبرعوا) ...في السنة السادسة للأنذكتي. يا رب أرحم ستيفانوس".

في مناطق أخرى من الكنيسة يمكن الملاحظة بعلامات لأستعمالها بعد أن هجرت في نهاية الفترة البيزنطية. في العديد من المناطق, تم أخراج أرضية الفسيفساء, وتم أستعمال الكنيسة لأهداف أخرى ثانوية. من تلك المرحلة تم العثور على منشئات زراعية مما يشير الى الأستعمال الجديد لمبنى الكنيسة في بداية الفترة الأسلامبة (القرن السابع ميلادي).

وفقا لأقوال الباحث دانيئل عين مور, "كنائس بيزنطية وأديرة بيزنطية أضافية معروفة لنا من هذه الفترة في المناطق المجاورة.

هذه الحفرية تضيف معلومات جديدة حول الأبحاث الجارية عن حركات الرهبنة بالفترة البيزنطية في القرى الموجودة بين المدن الرئيسية في تلك المنطقة, من بينها: بيت جبرين, أماوس, والقدس".

ظهر


الحديقة الاثرية في القدس جمعية أصدقاء السلطة ترميم المعالم المبنية ألاخبار الاثرية في الانترنيت
Websites, texts and photos © Israel Antiquities Authority