المعرض الأثري في كلية ألقاسمي الإسلامية


يعرض المعرض الأثري للكلية ألقاسمي الإسلامية في باقة الغربية قطع ومخلفات جميعها من الحضارة الإسلامية ويشمل هذا العرض مقتطف من مخلفات أكشفت في عدد من المواقع الأثرية الإسلامية في هذه البلاد يعود تاريخها إلى الحقب الأموية وحتى الفترة العثمانية. ويركز هذا العرض على موضوع الفن المعماري والأواني التي استخدمت في الحياة اليومية في تلك العهود عاكسه فن وإبداع الحضارة الإسلامية.

نصف في هذا الملخص ثلاثة من القطع المعمارية المعروضة في الصالة المخصصة للفن المعماري الإسلامي وعليها مخطوطات باللغة العربية خط عليها آيات من القرآن الكريم في مختلف أساليب الخطوط العربية القديمة: مصدر أقدم هذه المخطوطات من عتبة بيت في طبرية كتب عليها "الله حسبي ونعم الوكيل".

أما المخطوطة الثانية فقد وجدت في خربة سكرير الموجودة بالقرب من قرية جت وتفصل هذه المخطوطة عدد من المشاريع المعمارية التي نفذها المماليك في هذه البلاد حيث خط على هذه القطعة عدة سطور تنص على أن"محمد ابن عليق القيمري ابن علي أقام هذا المسجد عام ۷۳٦ هجرية (1133 ميلادي). أما المخطوطة الثالثة فقد خطت على نصب قبر يعود إلى الفترة العثمانية حيث تشير هذه المخطوطة إلى أن "المدفون كان حاجا".

بجانب هذه الصالة تتواجد صالة أخرى يعرض فيها متنوعات من القطع المزخرفة برزت فيها قطع من الطين المزخرف الذي أحضر من خربة المفجر شمال مدينة أريحا. من أبرز المباني التي أقيمت في خربة المفجر هو القصر الشتوي للخليفة هشام حيث تبقى منه واجهاته الأمامية وأرضية من الفسيفساء وتماثيل عديدة أشهرها تمثال الخليفة القائم في واجهة الحمام وهو واقف على أسد وفي يده سيف رمز للقوة والسيطرة. الزخرفة الداخلية لهذا القصر عجيبة ومصدرها من الحضارات الرومانية والسيسانية وتشمل أشكال هندسية متنوعة يتخللها أشكال النباتات عديدة والتماثيل الصغيرة. نحتت هذه الأشكال من الطين المجفف ثم زخرفت بالدهان الملون.

قسم أخر للمعرض خصص كما ذكر, لقطع أثرية تعكس الحياة اليومية للحضارة الإسلامية. مصدر هذه القطع من مواقع إسلامية متعددة قد حفرت ونشرت منذ سنوات الأربعين وحتى سنوات التسعين للقرن الماضي. أشهر هذه المواقع هي الرملة وقيصارية وطبريا. النشر الأثري لهذه المواقع كشف النقاب عن أدوات وزخارف وجواهر مزخرفة استخدمت خلال الحضارات الإسلامية العريقة بدايتها العهد الأموي خلال العهد العباسي وحتى الفترة العثمانية. وتشمل هذه المعروضات على أدوات فخارية مزخرفة بألوان متنوعة ثم تم تقزيزها في الأفران المغلقة مما يشير إلى التطور التكنولوجي في تحضير الأواني الفخارية. تمثل أشكال هذه الأواني وطرق زخرفتها المطبخ الإسلامي المتنوع وتشير إلى الأهمية القصوى للغذاء وحضارة الطعام في العهود الإسلامية. فقد نجد في هذا المعرض أباريق وفناجين مزخرفة بأشكال هندسية معقدة وكتابات وإشكال نباتية وحيوانات مألوفة في هذه البلاد. أخص هذه الأواني هي المصابيح الفخارية ذات الشكل ألوزي التي كانت شائعة منذ القرن الثامن وحتى القرن الحادي عشر للميلاد.

ظهر


الحديقة الاثرية في القدس جمعية أصدقاء السلطة ترميم المعالم المبنية ألاخبار الاثرية في الانترنيت
Websites, texts and photos © Israel Antiquities Authority