العثور في المجدل على كنيس يعتبر من بين اقدم الكنائس في العالم, فيه حجر منحوتة علية أشارة الشمعدان


خلال الحفريات الأثرية التي تجريها سلطة الآثار بالموقع المعد لبناء فندق على شاطئ المجدل, بالمنطقة التابعة لشركة "أرك نيو جيت", تم الكشف عن آثار كنيس تاريخه فترة بيت المقدس الثاني (50 ق.م. وحتى 100 م), في وسطه حجر منقوشة عليها رسمه الشمعدان ذو سبعة رؤوس, لم يرى احد مثيل لها حتى الآن. الحفريات من قبل سلطة الآثار, أدارها الباحثان: دينا أفشلوم – جورني وعرفان نجار.

القاعة المركزية للكنيس, حجمها 120 م"م, بنيت فيها مقاعد من الحجر على طول امتداد جدرانها. الأرضية مرصوفة بالفسيفساء والجدران كانت مزخرفة بالرسومات الملونة (فرسكو). في الوسط عثر على حجر رباعية الشكل, تحمل النقوش من الجهات الأربع, بينما على القسم العلوي منها, منحوتة رسمه الشمعدان ذو أربعة الرؤوس له رجل قاعدتها على شكل مثلث, إلى جانبها جرتان (واحدة من كل جهة).

وفقا لأقوال مديرة الحفريات, " دينا أفشلوم – جورني" من سلطة الآثار: "انه مكتشف مثير وفريد من نوعه. هذه المرة الأولى التي يتم فيها العثور على رمز الشمعدان, تاريخه الفترة ذاتها التي فيها كان بيت المقدس لا يزال قائما. كما أن هذا الشمعدان الأول الذي يتم العثور علية ضمن مجمع مكتشفات يهودية أخرى, التي حددنا تاريخها إلى فترة بيت المقدس الثاني (بداية الفترة الرومانية). يمكننا الافتراض بان النقش على هذا الحجر, صنعه نحات الذي رأى بأم عينه الشمعدان الذي كان يتواجد ببيت المقدس. هذا الكنيس هو واحد من مجموعة ستة كنائس الوحيدة التي تم الكشف عنها حتى الآن تعود ليلك الفترة".

"ليمور ليفنات" وزيرة التربية والرياضة قالت: "هذا المكتشف المهم هو دلالة على الاستيطان اليهودي بمنطقة الشمال خلال فترة بيت المقدس الثاني.أنا واثقة من ان الموقع سوف يجلب السياح من جميع انحاء العالم ومن البلاد, وسوف يضيف الى معلوماتنا حول حياة المجتمع اليهودي في تلك الفترة".

"خوسيه - ميجيل أبات" الممثل عن شركة (آرك نيو جيت), عبر عن فرحته لمثل هذا الاكتشاف وقال: "هذا يزيد من عزم الشركة على الاستمرار بإقامة مركز بالموقع يهدف إلى الحوار والاحترام المتبادل بين جميع الأديان وبين الحضارات المختلفة". وقد أضاف أيضا: "نحن على ثقة بان هذا الاكتشاف والمركز المخطط للبناء هنا, سوف يجلبون للموقع السياح من جميع أنحاء العالم".

الكنيس يتواجد في المجدل (باللغة الآرامية مجدلا) التي ذكرت بالمصادر اليهودية. خلال الثورة الكبرى, كان لمجدل اهمية, حيث كانت المركز الأساسي ليوسف بين ماتتياهو (يوسفوس فلافيوس), الذي كان قائد قوات الثورة في الجليل. وقد استمرت المجدل بمقاومة الرومان حتى بعد سقوط الجليل, وخضوع طبريا لقوات الرومان.
,br> المجدل ذكرت بالمصادر المسيحية, على أنها مسقط رأس مريم المجدلية, التي كانت واحدة من الجماعة المرافقة للمسيح.

بعد أن احتل الرومان الموقع, تم هدم المدينة وقتل العديد من سكانها. عند نهاية الفترة الرومانية تظهر المجدل وكأنها مركز إداري لحوض بحيرة طبريا. حتى عام 19 ميلادي, حينها تم بناء مدينة طبريا, كانت المجدل المستوطنة الرئيسية الوحيدة في شاطئ البحيرة. الموقع مغلق حاليا وسوف يتم فتحه للسياح في المستقبل.

ظهر


الحديقة الاثرية في القدس جمعية أصدقاء السلطة ترميم المعالم المبنية ألاخبار الاثرية في الانترنيت
Websites, texts and photos © Israel Antiquities Authority